مسامرة فنون الباحة.
مسامرة فنون الباحة.
-A +A
علي الرباعي (الباحة)
Al_ARobai@

أرجع مشرف ملحق الرسالة السابق الدكتور ساري الزهراني تعلق «أبوعبدالرحمن ابن عقيل الظاهري» بالفن والجمال والحياة إلى اشتغاله على فقه الإمام ابن حزم الظاهري نظراً لما يحمله من مضامين إنسانية تتسق مع طبيعة البشر، ولكونه فقهاً متصالحاً مع الحياة ومنفتحاً عليها.


وأكد الزهراني في مسامرة رمضانية في جمعية الثقافة والفنون بالباحة أن تجربته في مواجهة أبي عبدالرحمن استغرقت أكثر من سبعة أشهر نظراً لكون الظاهري لا يقتني هاتفاً جوالاً، ولا يرد على هاتف ثابت، ويعتمد على المراسلة الخطية فقط التي تستهلك الكثير من الوقت من جدة إلى الرياض، ما استدعى الاستعانة بسكرتيره ليحدد موعداً لزيارته في الرياض، وبدأ محاورته من بعد صلاة العشاء حتى مطلع الفجر.

ومما أورده الزهراني عن أبي عبدالرحمن رفضه مصطلح أدب إسلامي. وسخريته منه، إذ قال «لا يصح وصف الأدب بالإسلامي إلا إذا كانت المثلوثة إسلامية»، كون الأدب تجربة إنسانية تقوم على تأثير وتأثر، وتناول في استعادته للمواجهة شروطها والإعداد لها والإلمام بشخصية الضيف.

واستعرض الزهراني جانباً من معاناة أبي عبدالرحمن في تجربته إذ كان يكابد في سبيل المواءمة بين مواقف العلماء والمشايخ منه وبين حبه للحياة وتعلقه بزينتها، مشيراً إلى أن موسوعية الظاهري وتبحره في العلوم رفَعَاه مقاماً علياً وقَرّباه من الملوك والأمراء الذين اعتنوا به وأكرموه عندما علموا أنه عرض مكتبته للبيع.

وكشف الزهراني أن أبا عبدالرحمن أجرى مطلع شبابه حوارات مع الفنان محمد عبدالوهاب، والملحن رياض السنباطي، ونشرها في مجلة الحرس الوطني، ما أغضب الشيخ ابن باز. وألف كتاباً عن نجاة الصغيرة بعنوان (النغم الذي أحببته).

ولفت الزهراني في مسامرته إلى أن أبا عبدالرحمن كريم ومحب للضيوف ويستقبل بصفة آنية زواراً من كل الطبقات، ووصفه بالميال للعزلة والاستغفار عن كل ما ارتكبه في شبابه وكهولته في ظل تتبعه للرخص ووثوقه بفقه شيخه ابن حزم.

وقدم «المسامرة الرمضانية» عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور منصور أبو رأس، فيما كرم مدير فنون الباحة علي البيضاني المشاركين وشكرهم على تفاعلهم.